بين الأمهات العرب الكثير والكثير من قصص الكفاح والتضحية في سبيل النجاة بأولادهم ، منهم من تخلى عنها زوجها أو توفى وتركها هي وأولادها في مهب الريح ، ومنهم من كافحت وناضلت وسهرت وتألمت لمرض أبنائها مرضًا خطير أو مزمنًا ، وفي هذا المقال سنتحدث عن قصة واحدة من أمهات العرب والتي كافحت في الحياة بعد وفاة زوحها حتى اوصلت اسرتها إلى بر الأمان .
بداية :
نقف تقديراً واحتراما لهذه الأم العظيمة، عن قصة حقيقة لأم كفاحها بدأ منذ عام ٢٠١٠ ميلاديًا ، عندما توفى زوجها وترك لها خمسة أطفال، هنا قصة أمل التي صنعة الأمل لاولادها.
عملت أمل في مهنة التجارة وحملت فأس المشقة وتعب الحياة حتى تستطيع أن تُوفر نفقات معيشتها وتربي أبنائها ، وكانت تجارتها بعنوان أنا فخري لأبنائي ويومًا ودومًا ابنائي سوف يكونون لي .
من هذه المسؤولة، قد حملت تلك الأم العشيرينة أمل لقب أرملة وحملت معه مسؤولية أطفالها ومستقبلهم ، فكانت تستيقظ في الصباح الباكر فجر كل يوم ، وتستعد لتجهيز أبنائها للمدارس وتذهب بعدها للعمل في تجارة وعملت في عدة مجالات مختلفة ومنها الملابس، وفتح محل البلاستيشن، والأثاث،والتعليم وثم لتقوم و تزرع القراريط التي تمتلكهم لتأتي بمتطلبات معيشة ابنائها ، أحُيطت أمل بالكثير من المشاكل والصعوبات من ذويها وأقاربها لرفضها الزواج، ومن كان يتدخل بأمور حياتها خاصة انها تلك الارملة العشرينية ، فبالرغم من صغر سنها إلا أنها قررت أن تعيش لأولادها وتربيهم وتحقق ما حلمت به فيهم، وكانت دومًا تسعى جاهدة لتحقيق الحياة الأفضل لابنائها .
كبر الأطفال والتحقوا بالمدرسة مما زاد الأعباء المعيشية على أمهم وبحثت عن مصدر إضافي للرزق ، وقتها فكرت، في استثمار الأماكن الموجودة لديهم وقررت تأجير المخازن التي لديهم مما يخفف ويساعد في المصاريف المعيشية.
كفاح أمل وحصد ثمرات جهدها
عاشت هذه الأسرة في معاناة من كل ناحية ، ووصفت امل معاناتها بأنها قد ذاقت الأمرين وتعذبت كثيرًا ورغم كل ذلك لم تستسلم وجاهدت وتحملت كل الظروف في سبيل نجاح أولادها وتعليمهم .
وبالفعل تفوق أبناؤها في الثانوية العامة والتحقت إيثار البنت الأكبر بجامعة اليرموك لدراسة علم الاجتماع كما تلتها البنت الثانيه أبرار وحصدت مجموع عالٍ بثانوية العامة حيث كانت من اوائل اللواء عن منطقتهم في محافظة اربد ، وتسعى للاتحاق بالجامعة ، لم تطلب هذه الأم مساعدة احد ولم تمد يدها لمخلوق طلبًا للمال ، فقد تحملت المسؤولية بالكامل حتى وصلت لتحقيق حلمها ولم يخذلها أبناؤها .
أخذت أمل لقب الأم المثالية، هذه الأم العظيمة مثال لأي واجهة بكل قوة تحديات الحياة ، وكافحت من أجل أبنائها ونالت قلوب وإيمان أبنائها بها.
ما أجمل الام وما اعظم أمل وكم من ام عانت مثل أمل، وتسعى دائما من أجل إيصال أبنائها لأعلى المراتب العلمية ، وتقول إيثار الابنة الكبرى لأمل أنها كانت تدعو الله أن يوفقها في دراستها من أجل أمها وليس من أجلها هي ، وقد استجاب الله تعالى لدعواتها فأمها حرمت نفسها من ملذات الحياة وعاشت من أجلهم فقط . وكذلك تميز ابرار في الثانوية ما هو الا دليل وثمرة جهد امل طيلة السنوات السابقة.
الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاخلاق بارك الله في صحة امل وحفظها الله وحفظ كل الامهات اللواتي ابدين مصالح ابنائهم على انفسهن.